ادركوا دار الرباطاب فالمصاب كبير
فجأة يتغير المناخ ويتفاجا اهل شمال السودان بوضع مختلف جدا لم يالفوه ولم تشهده منطقتهم واذا بالأمطار تهطل لساعات طويلة والسيول الكثيرة تملا الوديان وتضرب القري وتاتي عليها بل لم تصمد أمامها حتى مدينة ابوحمد التى تجلت فيها الكارثة بوضوح ومئات المنازل تسقط واخري تتصدع واسواق المدينة ياخذها السيل الجارف وكل المخابز تصبح اثرا بعد عين وحتى قضبان السكة حديد لم تصمد وانقطع الخط الذي يمكن أن يتم نقل مساعدات عاجلة عبره الى المتاثرين وفي الحقيقة اغلب المدينة وقراها تأثرت وتحتاج إلى عون وطريق الاسفلت الرابط مع عطبرة قد جرفته المياه وبين ليلة وضحاها يتغير وضع الناس
منقلبا من حال إلى حال ويصدق فيه قول الشاعر ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال.
وذكرت انباء أولية ان ستة عشر شخصا قد لقوا حتفهم جراء السيول الجارفة في المدينة وقراها ومن المؤكد ان العدد مرشح للزيادة في ظل الأوضاع السيئة وانهيار العديد من المنازل والخطر الكبير الذي تمثله الحمامات البلدية التى تهدمت إضافة إلى انقطاع الاتصالات والطرق الأمر الذي يجعل من الصعب التبليغ سريعا عن حالات الوفاة.
وعلاوة على انهيار عشرات المنازل والمحال التجارية بأحياء مدينة ابي حمد تحدثت تقارير عن اضرار كبيرة طالت مواقع التعدين الواقعة فى محيط المدينة حيث أشارت التقارير الأولية إلى احتمال حدوث وفيات بين المعدنيين التقليديين جراء انهيار عدد من آبار الذهب التى كانوا يعملون داخلها عند هطول الأمطار لكن لم ترد تأكيدات رسمية من سلطات محلية أبوحمد بحدوث ذلك ،
وكانت السيول قد ضربت قرية كرقس شرق بوحدة الشريك التابعة لمحلية أبوحمد الأحد الماضى مما تسبب فى أنهيار عشرات من منازل القرية ، كما جرفت السيول اجزاء من الطريق الرابط بين عطبرة وأبوحمد فى نفس المنطقة.
وتحدث ناشطون عن تدمير كامل لمئات المنازل ومسح قرى وأحياء من الخارطة وحدوث حالات وفاة واصابات بمحلية ابوحمد ومنطقة الرباطاب
وتحت هاشتاق #انقذوا_منطقة_الرباطاب تحدث ناشطون عن ستة عشر شهيدا على الأقل واكثر من 15 ألف منزل ومرفق مدمر حتى الآن.
وسلط احدهم الضوء على موضوع خطير ومخيف وهو مخاطر السموم التى جاءت بها السيول من مناطق التعدين بقوله انفتحت بوابات الموت مع السيول والامطار القادمة من مناطق التعدين بمحلية ابوحمد المحملة بملايين الاطنان من التراب المخلوط بالزئبق والسيانيد(الكرتة).
ونقول ان المصاب كبير واليم يستدعي وقفة الجميع صفا واحدا مع المتاثرين بهذه الظروف المناخية التى لم يألفوها ، وكان الله في عون أهلنا في الرباطاب
سليمان منصور