أخبار السودان :
ادانة امريكا للدعم السريع تحرج البعض
الجرائم البشعة التي شهدتها بلادنا خلال هذه الحرب الشنيعة ، والانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان التي وقعت خلال الايام الأولى من اندلاع هذه الحرب اللعينة ، كانت صادمة جدا للمواطنين ، ومن الذي لا تفجعه هذه المظالم؟ ولكن كان غريبا جدا ان يسعي البعض دون حياء او ذرة من اخلاق الى تبرير هذه الافعال القبيحة المنكرة ، وقد راينا مواقف مخزية جدا لا تتسق مع اي دعوة للحرية والعدل والسلام واستعادة الحكم المدني ومناهضة الظلم ، هذه المواقف تمثلت في صمت بعض الساسة عن ادانة الجرايم بحق الشعب المظلوم ، ويستوى في ذلك مؤيدو الجيش او الدعم السريع ، فالجميع بغضهم الطرف عن الجرائم يقعون في المحذور ، وهم بهذا الصمت المخزى انما يؤيدون الظلم وان ادعوا خلاف ذلك.
الذين ترددوا في ادانة جرائم الدعم السريع وانتهاكاتها لحقوق الانسان وجدوا انفسهم في حرج بالغ بعد ادانة امريكا للدعم السريع ، واتخاذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اجراءات عقابية بحق عبد الرحيم حمدان دقلو لقيادته قوات الدعم السريع التى ارتكبت اعمال عنف وانتهاكات واسعة ضد الانسانية فى السودان.
الذين يرون في امريكا مثالا يحتذي وقعوا في حرج بالغ ، فلا هم بمتلكون جرأة تجعلهم يستطيعون مقارعة امريكا والتعليق على قرارها بتجريم الدعم السريع وفرض عقوبات عليه ، ولا هم يمتلكون شجاعة تجعلهم يعتذرون لشعبهم ، ويحكمون بخطا الدعم السريع في حقهم وهو يستبيح ممتلكاتهم ، وينتهك اعراضهم ويرتكب كل الافعال المنكرة ، ويمارس ابشع انواع الجرائم ضد الانسانية فى حربهم ضد الجيش واستهدافهم للمدنيين وارتكابهم الفظائع، كالتشويه ،والتعذيب، والاغتصاب، والعنف الجنسي ، والاختطاف، والتهجير القسري، ومهاجمة المستشفيات ، والمواقع الدينية، واستباحة الأحياء المدنية، وانتهاك حقوق الإنسان، وارتكاب جرائم حرب ومذابح جماعية، وعرقية و عنف جنسي، وصولا الى القتل، ودفن الضحايا في مقابر جماعية، وانتهاك القانون الدولي الإنساني.
سليمان منصور