إيران تستعد للرد على الهجوم الإسرائيلي بألف صاروخ باليستي في هذه الحالة
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلا عن مسؤولين إيرانيين عن استعداد إيران للرد على الهجوم الإسرائيلي المرتقب، موضحة أن المرشد الإيراني علي خامنئي أمر الجيش بوضع خطط عسكرية متعددة.
وقال المسؤولون الإيرانيون وبينهم اثنان من الحرس الثوري، إن مستوى قوة الرد الإيراني يعتمد على ما ستقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لما نقلته الصحيفة الأمريكية دون ذكر أسماء هؤلاء المسؤولين.
وفي حال استهدف الهجوم الإسرائيلي منشآت إيران النفطية والنووية، فإن الرد سيكون قويا وسيشمل إطلاق نحو ألف صاروخ باليستي على دولة الاحتلال، وفقا للمسؤولين.
كما سيشمل الرد الإيراني تصعيد الجماعات المسلحة الموالية لإيران في المنطقة هجماتها ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تعطيل الشحن في الخليج العربي ومضيق هرمز.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه في حال كان الرد الإسرائيلي محدود النطاق، فقد لا تتجه إيران التي أعلنت مرارا وتكرارا أنها لا تسعى للحرب، نحو الرد على الإطلاق.
يأتي ذلك في وقت تترقب فيه المنطقة هجوما عسكريا إسرائيليا على إيران، وهو الأمر الذي ترافق مع جولة إقليمية واسعة أجراها وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إلى العديد من دول المنطقة مثل السعودية والكويت والبحرين والأردن وتركيا من أجل بحث التطورات في المنطقة.
ولا تزال أهداف الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم المحتمل تتردد في العديد من التقارير الصحفية في إطار طرح السيناريوهات المحتملة، وسط مخاوف من تصعيد “إسرائيل” واستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران.
ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت “إسرائيل” على أي هجوم انتقامي.