إن لم تستح فكن جبريل ابراهيم
انه من الغريب حقا ان يخرج علينا دكتور جبريل ابراهيم ليحدثنا من موقعه كوزير للمالية والتخطيط الاقتصادى فيقول ما قاله خلال لقاء مع برنامج مؤتمر إذاعي يوم أمس الجمعة ، فماذا قال السيد الوزير ياترى؟
قال ان الإصلاحات الاقتصادية التى يقومون بها اساسية لمعالجة التشوهات
ونستغرب فى حديث الرجل ونسأله عن ماهية هذه الإصلاحات وما النتيجة المرجوة منها وماهو الوقت الذى يرى فيه المواطن نتائج هذه السياسات واقعا على الأرض؟
تحدثنم عن سعر الصرف من قبل وقلتم انكم بالخطوة التى اتخذتموها ستكون النتائج إيجابية ، ومرت أشهر ولم تزدد الأوضاع الا سوءا فكيف تريدون منا تصديقكم وانتم الذين عودتمونا على مجافاة الحقيقة وبعدكم التام عن الصدق.
واضاف السيد الوزير يقول التعاون بيينا و البنك الدولي وصندوق النقد متوقف الان ، و حتى تعاملنا مع البنك الأفريقي متأثر لحد كبير.
ونسأل السيد الوزير لماذا لاتكن صادقا مع نفسك وشعبك وتقول لهم ما هى اسباب القطيعة مع هذه المؤسسات الدولية ، أليس الأمر راجعا لانقلابكم المشؤوم وتآمركم على خيار الناس واستمرار سلطة البطش والقتل التى تدعمونها ؟ لانقول ان المؤسسات الدولية محقة دائما فى ما تتخذه من قرارات لكن قل لنا بربك أليس الموقف من سلطتكم الانقلابية هو السبب فى العزلة المضروبة على البلد والحصار ألذى أفضى إلى هذه الضائقة؟ قل الحق واستقل وارفع يدك عن دعم الانقلاب لتسهم فى رفع المعاناة عن شعبك.
و قال جبريل إن موقف التضخم غير مزعج على الإطلاق مبيناً أن طموحهم إعادة التضخم لرقمين أو رقم واحد مضيفاً أن ذلك يحتاج للتحكم في عرض النقود و سعر الصرف.
لاتحدثنا عن اى سياسة مالية تعزمون تطبيقها فقد جربناكم وخبرناكم ويكفى عبثا.
و فيما يتعلق بالكهرباء و الوقود أوضح أنهم حددوا مقدار دعمهم للكهرباء بمبلغ مليار و 650 ألف دولار خلال موازنة العام الجاري ، مضيفاً أنهم رفعوا يدهم من أسعار الوقود و أن المالية ليست طرف في تحديد الأسعار التي ترتفع أو تنخفض بناء على السعر العالمي.
و قال جبريل إن البلاد على مسافة بعيدة جداً من الكفاية من النفط مضيفاً أن الإنتاج حالياً يبلغ (50) ألف برميل يومياً ، مبدياً تخوفهم من تأثر الخط الناقل بقلة الإنتاج مؤكداً في الوقت ذاته سعيهم لزيادة الانتاج من خلال الاستكشاف و تطوير الآبار المنتجة.
ونقول للسيد الوزير تكفيك الفرصة التى بقيت فيها وزيرا للمالية فانت مع هذا الكلام تقر بالفشل ولانريد
تستمر فى منصبك إذ لم نر منك مايجعلنا نؤمل فى بقائك وان لم تذهب فأنا مضطرون ان نقول لك انك تستحق ان يضرب بك المثل ويصح قول ان لم تستح فكن جبريل ابراهيم.
سليمان منصور