إلى متى الصمت عن قصف المدنيين؟
ما زالت عشرات بل مئات العوائل تخشي وقوع الدانات عليها صباح مساء والدعم السريع يصر على مواصلة قصف المدن الآمنة ويتعمد مهاجمة المدنيين في جريمة تتأكد كل يوم والصمت المطبق يسيطر على البعض بكل اسف سواء كانوا من اهل السودان او الجوار العربي والأفريقي او المجتمع الدولى في تواطؤ مفضوح مع العدوان على المدنيين لايمكن لاي صادق مع نفسه منصف ان يقبل به.
هذه ام درمان التي لجأت إليها مئات العوائل وبالذات في منطقة كرري بحثا عن الأمن هاهم يعانون يوميا من تساقط الدانات والقصف العنيف الذي اودي كثيرا بحياة الأبرياء ودمر منازلهم وهم لا علاقة لهم بالحرب ولا دخل لهم بها.
ومن المؤسف ان يكون هناك استهداف ممنهج للمستشفيات وهي مراكز خدمات يحتاجها المواطن بصورة دائمة ولاعلاقة لها بالحرب ابدا.
مستشفي النو -) مثلا – الواقعة بالثورة الحارة الثامنة ظلت صامدة تقدم خدماتها للمواطنين طيلة ايام الحرب وفي ظروف صعبة وفي ظل ضغط كبير عليها لتوقف عدد كبير من المستشفيات ومراكز تقديم الخدمة وزيادة عدد المترددين على المستشفي طلبا للاستشفاء ، هذا المرفق الحيوي الهام ظل يتعرض باستمرار لقصف الدعم السريع في عمل بعيد جدا عن الأخلاق والقيم والإنسانية ، وتعد سافر على المواطن المغلوب على أمره ، وكثيرا ما سقط في هذه الاعتداءات الجائرة جرحي وارتقي شهداء ، وسمعنا جميعا ما حدث لمستشفي الدايات بام درمان الذي قصفه الدعم السريع بعد يوم واحد من إعادة افتتاحه.
وهاهي القذائف العشوائية تسقط بالعشرات على الطرقات والمنازل والأسواق ولم تسلم منها حتى المساجد في عمل أقل ما يمكن أن يوصف به انه عمل ممنهج لاجبار الناس على المغادرة وحملهم قسرا على ترك بيوتهم وزيادة معاناتهم بدفعهم للنزوح في جريمة مكتملة الأركان لايمكن السكوت عنها.
هذا العدوان ليس مقتصرا على ام درمان فحسب وان كانت هي أبرز المناطق التى يعاني أهلها من القصف العشوائي ، فقبلها قصف الدعم السريع الأزهرى والشجرة والصحافات وام بده كما ظلت الفاشر تتعرض القصف ويسقط الضحايا ، وطال القصف نيالا ومليط والضعين والأبيض وعطبرة والدامر وشندي وكوستي والقضارف وغيرها من المناطق التي يدفع مواطنوها ثمن صراع لا شان لهم به.
ونقول على الطرفين إيقاف القصف العشوائي على المدن واستهدلف المدنيين ، وعليهم ان يحاربوا بأخلاق ان كانوا يسمعون النصح ، وحقا لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
سليمان منصور