إسقاط شعبي للرهان على التطبيع
تفاعل شعبي عربي واسلامي واسع مع عملية معبر الكرامة على الحدود الأردنية الفلسطينية التى نفذها الشهيد البطل ماهر الجازي ابن مدينة معان وقبيلة الحويطات وقد اودت العملية بحياة ثلاثة جنود صهاينة واعتبرها كثيرون ردا طبيعا على جرائم الاحتلال ، وجاء احتفاء اهل مدينة معان وأبناء الحويطات بل اغلب الأردنيين وكثير جدا من احرار العالم جاء احتفاؤهم بالعملية كمؤشر فعلى على الإسقاط الشعبي الكبير لاى رهان على التطبيع.
هذا الاحتفاء الكبير والواسع بالعملية و الذي قابل به كثيرون في الشارعين العربي والإسلامي ماحدث يؤكد من جديد ان مشروع المقاومة ومواجهة الاحتلال والتصدي له يبقي هو الخيار الاقوي والباقي الراسخ على الأرض مهما اجتهد المطبعون ومن يروج للتطبيع ان يجعلوا هذا هو الحل ويعملوا على زرع اليأس والاحباط في نفوس الناس من كثرة البطش الصهيوني المستمر والتقاعس الرسمي العربي.
وبالرغم من الترتيبات الامنية العالية على الحدود والرقابة المستمرة من الجيش الصهيوني خشية تسريب أسلحة إلى الضفة الغربية فان قائد الشاحنة الأردنية الشهيد ماهر استطاع تحدي الاحتياطات الأمنية الإسرائيلية ونجح في قتل الجنود الصهاينة الثلاثة قبل أن يرتقي شهيدا مما يعني أن العدو سيظل يعيش القلق من النبض المقاوم لدي الشعوب ولن يحميه انغماس الانظمة في التنسيق معه إذ ان الشعوب هي الاقوي وستفرض رؤيتها في نهاية المطاف على الأنظمة المطبعة وعلى العدو اولا مما يعني انه لا مجال لاى تصالح بين هذه الشعوب وكيان العدو ويبقي وجوده غريبا طارئا مرفوضا ولن تعطيه الاتفاقيات ولا البطش الذي اعتاده ودرج عليه ولا تواطؤ الغرب ودعمه لاجرام إسرائيل كل ذلك لن يعطي العدو امانا واطمئنانا ولن يستطيع العيش بسلام وسط شعوب لا ترغب فيه ولا تقبل به.
ان استمرار العدو في شن الهجمات على قطاع غزّة وارتكابه المجازر
قد يؤديان إلى تصعيد العمليات المسلحة في مناطق أخرى ، مما يؤدي لحدوث تحولات إستراتيجية لا تكون الأجهزة الأمنية الصهيونية مستعدة لمواجهتها.
وتظل التهديدات المحتملة تطارد العدو وقد يتعين عليه الاستعداد لمواجهة تحديات جديدة على أكثر من جبهة.
سليمان منصور