تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف وايلينا ليكسينا. في “فزغلياد“. حول الأسباب التي جعلت موسكو تدعو واشنطن للمشاركة مباشرة في حل.
وجاء في مقال أندريه ريزتشيكوف: عرضت روسيا إشراك الولايات المتحدة في صيغة النورماندي لتسوية الوضع في دونباس، لكن الشريكين الأوروبيين في رباعية النورماندي (وهما الضامنان الأوروبيان لاتفاقيات مينسك للعام 2015) – فرنسا وألمانيا – رفضا رفضاً قاطعا الاقتراح، بحسب ما قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف للصحفيين بهذا الشأن، الاثنين، على هامش الاجتماع السنوي الثامن عشر لنادي فالداي الدولي للحوار.
ووفقا للخبير في الشؤون الأمريكية، دميتري دروبنيتسكي، ليس لله بالله فتح عميد الدبلوماسية الروسية بعض خرائط الاتصالات. فعلى لسان وزير الخارجية، توضح موسكو أن الشريكين الأوروبيين في رباعية النورماندي – ألمانيا وفرنسا – غير قادرين على التأثير في كييف، حيث لا تتمتع باريس ولا برلين باستقلالية ذاتية جيوسياسية كافية. وقال: “هناك روسيا والولايات المتحدة. ولا معنى للتظاهر بوجود قوى أخرى فاعلة في هذا الشأن. وبالدرجة نفسها، لا معنى للتظاهر بوجود دولة أوكرانية راسخة ومستقلة وذات سيادة”.
من الملفت أن لافروف وصف مباشرة تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حول رغبة كييف في الاتصال المباشر بالقيادة الروسية بالخيالية، بالتزامن مع الخبر القائل بأن موسكو عرضت على الولايات المتحدة الانضمام إلى تسوية المسألة الأوكرانية.
وبالفعل، سبق أن أعلن زيلينسكي مرارا، وعاد إلى ذلك، الاثنين، عن استعداده للقاء الرئيس الروسي وفق أي صيغة ممكنة.
يقول الخبراء إن رسالة لافروف هي نداء مباشر لرعاة كييف في الخارج، تتجاوز زيلينسكي وقيادة الدول الأوروبية الضامنة لعملية “مينسك”.
ويرى دروبنيتسكي إمكانية افتراض أن تبدأ موسكو مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن القضية الأوكرانية بصيغة أوسع بكثير من تلك التي تم تشكيلها بعد إبرام اتفاقيات مينسك في العام 2015. فقال: “بالنسبة لعملية مينسك نفسها، من الواضح أنها وصلت إلى طريق مسدود منذ فترة طويلة”.
المصدر: RT