أمريكا تكريس حي للظلم والعدوان والنفاق
لا اظن أحدا يتمتع بقليل من انصاف في هذا العالم يقبل ان يصطف مع أمريكا ويمضي في ركابها وقد انكشف عوارها وبان باطلها وهي ترتكب المظالم وتمارس البغي والاستكبار وتسعي لاخضاع الجميع إلى سيطرتها ، واذا نظرنا سريعا الى السنوات القليلة الماضية لوجدنا أمريكا تقتل الصوماليين الأفغان و الباكستانيين والعراقيين والليبيين واليمنيين وتتورط بشكل كامل في دعم الأنظمة المستبدة وتحاصر وتقاطع كل حر يقول لها لا.
ولايمكن الحديث عن أمريكا دون التوقف عند جرائمها المستمرة المتمثلة في دعم اسرائيل وهي تمارس ارهاب الدولة المنظم وتشترك الادارات ألامريكية المتعاقبة بلا فرق بينها تشترك في قتل الفلسطينيين ، ولاننسي انشاء أمريكا – باعتراف قادتها من الحزبين – التنظيمات الإرهابية وتوظيفها لها في تحقيق مصالحها وقد اتضحت المسألة بشكل كامل في الحرب الكونية على سوريا وفي حرب العراق وما تمارسه أمريكا من حرب على إيران وحركات المقاومة وتوظيفها التكفيريين في حروباتها هذه مما يجعل من امريكا أكبر منافق على وجه الارض ، وهي التكريس الحي للظلم والطغيان والباطل.
واذا أخذنا نماذج لتعامل إمريكا الغير أخلاقي مع خصومها وعدم مبالاتها بقتل المدنيين الأبرياء الذين لاعلاقة لهم بالصراع لوجدناها تقتل الصوماليين بشراسة وهكذا فعلت مع العراقيين والافغان واليمنيين ، ولايفوتنا ان نشير إلى عدم ممانعة أمريكا حتى من ضرب الطائرات المدنية واسقاطها سواء قامت هي بذلك مباشرة كما فعلت مع طائرة الركاب الإيرانية في الثاني من يوليو عام 1988 حيث تم إسقاط طائرة إيرباص الإيرانية – الرحلة رقم 655، بصاروخ أميركي في منطقة الخليج في عدوان صارخ على الشعب الإيراني وعلى الملاحة الجوية الآمنة ، وتورطت أمريكا أيضا في دعم حلفائها في إسقاط طائرات مدنية كما حدث في السودان حيث اسقطت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها الدكتور جون قرنق دي مبيور اسقطت طائرة ركاب مدنية سودانية في جنوب السودان في إطار صراعها مع الحكومة مما ادي لاستشهاد عشرات المدنيين الأبرياء ، وحركة قرنق مدعومة صليبيا وصهيونيا ، ولاتنسي إسقاط إسرائيل لطائرة ركاب مدنية إثيوبية بعد قليل من اقلاعها من مطار رفيق الحريري في بيروت في رحلتها العادية باتجاه أديس أبابا.، ومن المعروف ان اى عملية تقوم بها إسرائيل في اى مكان فامريكا شريكة فيها ومسؤولة عنها.
إن الإنصاف يقتضي القول وبشكل واضح ان الدعم الشامل الذي تقدمه أمريكا لجرائم الكيان الصهيوني يضيف صفحة جديدة الى سجل القادة الأميركيين الحافل باقتراف جرائم الإبادة والدمار الشامل وفرض الحصار والاحتلال.
ولاشك ان التدخلات الأميركية غير القانونية في أنحاء العالم، جعل من هذا البلد أحد أبرز ناقضي حقوق الإنسان على المستوى الدولي
ان الإجراءات الأحادية التي تقوم بها أمريكا واستخدام الحظر والدعم اللامحدود والشامل لجرائم الإبادة التي تمارسها إسرائيل ، يشكل أحد أكثر الإجراءات المناوئة لحقوق الإنسان
سليمان منصور